الاثنين، 28 فبراير 2011

الإشراف الالكتروني





 
المملكة العربية السعودية كلية التربية
وزارة التعليم العالي قسم الإدارة التربوية
جامعة الملك سعود 1430 ـ1431 هـ

 
الإشراف الالكتروني


إعداد
عبداللطيف بن أحمد العُمري

 
مقدم للأستاذ الفاضل الدكتور
محمد بن عبدالله المنيع
مقدمة :
يتميز هذا العصر بالتغيرات السريعة الناجمة عن التقدم العلمي والتكنولوجي وتقنية المعلومات، لذا أصبح من الضروري مواكبة العملية التربوية لهذه التغيرات لمواجهة المشكلات التي قد تنجم عنها مثل: كثرة المعلومات ، وزيادة عدد الطلاب ، ونقص المعلمين ، وبُعد المسافات .
وقد أدت هذه التغيرات إلى ظهور نمط الإشراف الإلكتروني ، وذلك كحل لمواجهة هذه التغيرات ، فظهور مفهوم الإشراف الإلكتروني وافق ظهور عدة مفاهيم إلكترونية مواكبة للتغير المقترن بالحاسب الآلي ، كمفهوم التعليم من بعد والذي يتعلم فيه المستفيد في أي مكان دون الحاجة لوجود المعلم بصفة دائمة .
ومفهوم العولمة الذي تزامن مع ظهور الثورة التكنولوجية في تقنية المعلومات ، جعل من العالم قرية صغيرة ؛ مما زاد الحاجة إلى تبادل الخبرات مع الآخرين ، وحاجة المشرف التربوي والمعلم لمعلومات غنية متعددة المصادر للبحث والتطوير الذاتي ، فظهر مفهوم الإشراف الإلكتروني ، الذي يعتمد على التقنيات الحديثة للحاسب الآلي ، والشبكة العالمية للمعلومات ووسائطهما المتعددة مثل : الأقراص المدمجة، والبرمجيات التعليمية ، والبريد الإلكتروني ، وساحات الحوار، والفصـول الافتراضية.
و لا يزال مصطلح الإشراف الإلكتروني يتداول في الوسط التربوي والتعليمي بشكل محدود، وقد يتم تناوله بصور مختلفة في المستقبل القريب ؛ لما له من أهمية تتوافق مع التطور المستمر والنمو السريع.(السليم والعودة،1429هـ)
وسأتناول هذا الموضوع من جانبين هما الجانب النظري والجانب العملي.
الجزء النظري
أولاً : مفهوم الإشراف الإلكتروني:

لا يوجد تعريف واحد متفق عليه لمصطلح الإشراف الإلكتروني لحداثة طرحه في البيئة التربوية أو لكونه في طور التكوين وهو في حالة تعديل مستمر نظرا لارتباطه بتكنولوجيا التعليم التي تنمو وتتطور بسرعة كبيرة يوماً بعد يوم.
وعليه يمكن استنتاج بعض التعريفات لهذا النمط الإشرافي وفق ما ورد في مفاهيم التعليم الإلكتروني الذي وصل إلى مرحلة متقدمة على مستوى العالم، ومن هذه التعريفات:
ما ذكره الشمراني(1429هـ) بأن الإشراف الالكتروني عبارة عن نمط إشرافي يقدم أعمال ومهام الإشراف التربوي عبر الوسائط المتعددة على الحاسب الآلي وشبكاته إلى المعلمين والمدارس بشكل يتيح لهم إمكانية التفاعل النشط مع المشرفين التربويين أو مع أقرانهم سواء أكان ذلك بصورة متزامنة أو غير متزامنة،مع إمكانية إتمام هذه العمليات في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروف المشرفين التربويين،فضلاً عن إمكانية إدارة هذه العمليات من خلال تلك الوسائط.
كما يذكر عبيدات وأبو السميد (2007م)أن الإشراف الالكتروني هو ممارسة أساليب إشرافية تعتمد على التقنيات الحديثة في الاتصال لدعم المعلمين وتنميتهم مهنياً ،وتطوير العملية التربوية، باستخدام مختلف الأساليب الإشرافية الحالية، من اجتماعات ورسائل ودروس تطبيقية.

وقد ذكرت سفر ( 1428هـ) مفهوم الإشراف الالكتروني بأنه: أسلوب إشرافي يمكن من خلاله تقديم البرامج التدريبية ، والأساليب الإشرافية المعروفة للمعلمين عبر وسائط الكترونية متنوعة من خلال الحاسب الآلي، والانترنت وأدواته ، بأسلوب متزامن أو غير متزامن ، بالاعتماد على مبدأ الإشراف الذاتي.
ثانياً : أهمية الإشراف الالكتروني:
يذكر عبيدات وابو السميد (2007م) أن المشرفين التربويين والمشرفات التربويات قد يواجهون العديد من المشكلات في ممارسة أعمالهم كالمواصلات ، والانتقال إلى المعلمين والمعلمات في مدارسهم ، إلى جانب زيادة عدد كل من المعلمين والمعلمات الذين يخضعون للإشراف ، وزيادة أعداد المعلمين والمعلمات الجدد وغير المؤهلين، وهذا مما يجعل المشرفين والمشرفات يشتتون جهودهم اليومية في أعمال فردية لا تحقق النتائج المرجوة.
فيرى عبيدات وأبو السميد أن الإشراف الالكتروني قد يكون حلاً لمشكلات النقل والاتصال المباشر ، وكذلك المشكلات الإنسانية ، كالتدخل في شؤون المعلمين أو المعلمات ، وقراراتهم ، وممارسة السلطة ، وإثارة مخاوف المعلمين أو المعلمات...الخ،بالإضافة إلى المشكلات الفنية كتنظيم الاتصالات ،والتزويد بمعلومات النشرات التربوية وتحليل المواقف التعليمية...، فقد تكون جميع تلك الأمور مبررات تدفع إلى استخدام الإشراف الالكتروني.
ثالثاً-لماذا نسعى إلى تطبيق الإشراف الالكتروني ؟:
1-المطلب الوطني :
تسعى حكومة خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى تطبيق الحكومة الالكترونية ، و إدخال التقنية في جميع العمليات الإدارية و الفنية في الوزارات و الأجهزة الحكومية كافة ، و لاشك أن تطبيق الإشراف الالكتروني يصب في هذا التوجه السامي 0
المطلب التربوي :
التجديد و التطوير في مجالات التربية أمراً حتمياً و ليس خياراً لاستشراف المستقبل من خلال تغيير طريقة التفكير ، و إتباع أساليب جديدة تفتح أفاقاً واسعة للتعلم الذاتي
و يرى بعض الباحثين في الإشراف التربوي أن هناك تغييرات عميقة في عمليات التعليم و التعلم ناتجة عن التطور السريع ؛ مما يثير عدداً من الأسئلة حول موضوع الإشراف :أين الموقع الملائم للإشراف في سياق التغيير ؟ و هل لديه إمكانات النمو و التطور؟

المطلب التقني :

يمتاز وقتنا المعاصر بأنه عصر التقنية ، و عصر الفضائيات ، و عصر التعلم عن بُعد ، و عصر الحاسوب .
كما تنامت وسائل الاتصال في هذا العصر تنامياً عجيباً ، فأصبح العالم كأنه قرية صغيرة 0
المطلب الإداري :
إن تطبيق الإشراف الالكتروني يعالج كثيراً من المشكلات التي تواجه كثيراً من المشرفين ، و منها :
-نقص أعداد المشرفين التربويين في مقابل زيادة أعداد المعلمين 0
-بعد بعض المدارس عن إدارات التربية و التعليم و مراكز الإشراف التربوي(السليم والعودة،1429هـ)
رابعاً: أهداف الإشراف الإلكتروني:
    يسعى الإشراف الإلكتروني إلى تحقيق أهداف الإشراف التربوي التي سبق تحديدها،ولكونه يُمارس بأساليب وأنماط مختلفة عن تلك التي اعتادها المعنيون بالإشراف وهم المشرفون والمديرون والمعلمون، لذلك فإن هذا النمط الإشرافي يهدف إلى ما يلي:
  1. تعريفهم بالطرق التربوية الجديدة والاتجاهات الحديثة في الإدارة والمناهج الدراسية والوسائل التعليمية وأساليب التقويم من خلال برمجيات الحاسب.
  2. رفع الكفاءة المهنية لهم ومساعدتهم على النمو المهني الذاتي.
  3. احترام شخصية كل منهم ومساعدتهم على أن يصبحوا قادرين على توجيه أنفسهم وتحديد مشكلاتهم وتحليلها.
  4. مساعدتهم على الاستفادة من جميع المؤسسات التعليمية وتحقيق الاتصال الإلكتروني المتبادل بين السلطات التربوية وبين المدرسة والمجتمع المحلي.
  5. تحسين وتقوية العلاقة والروابط والتعاون فيما بينهم من جهة وفيما بينهم وبين أقرانهم من جهة أخرى.(الشمراني،1429هـ)
ويضيف عبيدات وأبو السميد(2007م) أن الإشراف الالكتروني يهدف إلى :
  1. الانتقال من إشراف يفاجئ المعلم بوقت معين ومدة معينة إلى إشراف متصل لا وقت له ، حيث يمكن ان يتم في أي وقت خارج اليوم الدراسي أو داخله.
وتضيف سفر (1428هـ)إلى الأهداف السابقة عدة أهداف من أهمها ما يلي :
  1. تحقيق مفهوم جديد للإشراف التربوي يتلاءم مع العصر الحديث ، وهو عصر الانفجار المعرفي والتكنولوجي ، من خلال تأهيل المشرف والمدير والمعلم على التعلم الذاتي المستمر في أي زمان ومكان.
  2. يساعد على بناء ثقافة تقنية لكل من المدير والمشرف والمعلم ، وتغيير نمط التفكير التقليدي إلى تفكير إبداعي وابتكاري ، مما يتيح اكتساب الخبرة والتواصل المعرفي.
  3. إمكانية تطبيق اكبر قدر ممكن من الأساليب الإشرافية بدلا من استخدام أسلوب الزيارة الصفية التقليدية.
  4. مساعدة المشرف والمشرفة التربوية من تخطي حواجز الزمان والمكان
  5. إتاحة الفرصة للمعلمين والمعلمات على التدريب المستمر على كل ما هو جديد ، دون التأثير على أعمالهم في المدرسة ، بالإضافة إلى عدم التأثير على أعمال المشرفين والمشرفات ، وتفرغهم لعملية التدريب.
خامساً: أنواع الإشراف الإلكتروني:
يمكن تصنيف الإشراف الإلكتروني إلى أربعة أنواع هي:
1- الإشراف المعتمد على الحاسب الآلي:
وهو الإشراف الذي يتم بواسطة الحاسب الآلي وبرمجياته ويُقدّم من خلال وسائط التخزين (الأقراص المدمجة،أسطوانات الفيديو،الأقراص الصلبة)،وهذا النوع يتيح للمعلم التفاعل مع ما يقدم له دون التفاعل مع المشرف التربوي أو مع الأقران.
2- الإشراف المعتمد على الشبكات:
    وهو الإشراف الذي يتم من خلال إحدى شبكات الاتصال المحلية أو الإنترنت،ويتيح هذا النوع فرصة التفاعل النشط بين المعلمين والمشرفين التربويين من جهة وبين المعلمين والأقران من جهة أخرى.
3-الإشراف الرقمي:
    وهو الإشراف الذي يتم من خلال وسائط تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرقمية (الحاسب الآلي وشبكاته،شبكة الكابلات التلفزيونية،أقمار البث الفضائي).
4-الإشراف عن بعد:
    وهو الإشراف الذي يتم من خلال كافة الوسائط سواءً التقليدية (المواد المطبوعة،أشرطة التسجيل،الراديو،التلفزيون،........ ) أو الحديثة (الحاسب الآلي وبرمجياته وشبكاته،القنوات الفضائية،الهاتف المحمول، .......... ) ويكون فيه المعلمون بعيدين مكانياً أو زمانياً أو الإثنين معاً عن المشرف التربوي.(الشمراني،1429هـ)
سادساً: مميزات نمط الإشراف الإلكتروني :
1-سرعة تبادل المعلومات والخبرات بين أطراف العملية التربوية والتعليمية حيث يرتبط المشرف بزملائه المشرفين وكذلك المعلمين في ثوان معدودة لإيصال المعلومة ، وكذلك مراكز الإشراف التربوي تتواصل والمعنيين خلال ثواني معدودة .
2-سرعة التواصل للإبلاغ بمستجدات أو تعميمات طارئة ، فطبيعة عمل الإشراف ميدانية ومتابعة المستجدات تكون ببطء شديد ، والإشراف الإلكتروني يتيح التواصل وبخاصة للمستجدات وطوارئ التربية والتعليم بشكل فاعل.
3-تقديم أعمال الإشراف التربوي بصيغة برمجيات معتمدة على الحاسب الآلي الشخصي أو على الشبكة المحلية (إنترانت) على مستوى مركز الإشراف أو على الشبكة العالمية ( إنترنت ) ، وهي أقدر على الترغيب في طلب المعلومات والخبرات ،وذلك لما تتيحه من الفرص الكبيرة للإطلاع والقراءة بتمعن لاكتساب المعلومات بشكل أكثر ثباتاً واستيعاباً وأسهل للرجوع حيث تظل المعلومات مخزونة ويتم الرجوع إليها متى دعت الحاجة إلى ذلك دون أدنى عناء .
4-سهولة التواصل للاستفادة من المعلومة والإفادة بتغذية راجعة فورية للمعلم وللمشرف التربوي حيث توفرت خدمة الإنترنت في المركز والإدارة والوزارة وأكثر المدارس وكثير من المعلمين والعاملين في حقل التربية والتعليم .
فمثلاً : عند وجود خلل مَّا في تعميم أو بيان أو غير ذلك من متعلقات الإشراف التربوي فإن التغذية الراجعة عن طريق الإشراف الإلكتروني ، فإن التنويه إلى ذلك والتعديل يتم بشكل سريع جداً مقارنة بالوضع دون الإشراف الإلكتروني .
5-يقلل من نسبة الحرج في طلب المعلومة ولا سيَّما للمعلمين الجدد أو قليلي الخبرة كما يتيح للمعلمين والمشرفين جميعاً والعاملين كذلك فرصة الوصول للمعلومة في الأوقات التي تناسب كل واحد على حده .
فعند إقامة لقاء محدد لتنفيذ آلية من آليات الإشراف فإن الوقت قد لا يتناسب وأوقات كل المعنيين ، ولكن إتاحة المعلومات إلكترونياًّ يقدم خدمة توفير المعلومات والتوصيات في أي وقت يناسب كل المعنيين كل على حده ، كم يسهل الاستزادة ، ويعين على إجابة معظم التساؤلات التي قد تغيب أثناء الآلية أو قد تنسى أو لم يتسع الوقت لها خلال الآلية .
6-يتيح التفاعل المتزامن للمشرف والمعلمين أو الأقران من المعلمين من خلال غرف المحادثة ومؤتمرات الفيديو والمؤتمرات السمعية وغير المتزامن للمعلمين مع المشرف التربوي والأقران من خلال المنتديات والبريد الإلكتروني وغرف المحادثة .
والجدير بالذكر أن كليهما يتم تسخيره ويمكن الاستفادة منه عن طريق مناقشة المعلم بعد درس تطبيقي أو تبادل للزيارات بين المعلمين ، سواء كانت المشاهدة مباشرة في نفس التوقيت وذلك بحضور موقع العرض عياناً أو شاشة إلكترونية ، أو كانت المشاهدة غير مباشرة عن طريق إحدى الوسائل والقنوات المذكورة سالفاً .
7-المرونة الكافية لتلقي المعلومة وفهمها ومن ثم تقبلها والعمل على تبنيها وتنفيذها .
فمما سبق فإن تقبل التوصيات والعمل على تبنيها عن طريق الإشراف الإلكتروني يسهل الرجوع إليها والقناعة بمنطقيتها وواقعيتها ومن ثم تنفيذها والاستفادة منها وإرشاد المعلمين الأقران إليها .
8-سهولة الرجوع للمعلومة والتثبت منها لما لأجهزة الحاسب الآلي من قدرات للحفظ والتخزين .
حيث يفيد ذلك في إجراء الدراسات ، والحصول على الإحصائيات اللازمة للمقارنة والتطوير لأعمال وإنجازات الإشراف والمعلمين فإذا اعتنى المعلم بالتوصيات واستفاد منها وفق الظروف المحددة ثم طالت المدة بينه وبين قراءتها فنسيها أو حدثت تطورات لا توافقها وظروف مغايرة لها، فإنه مكن خلال الإشراف الإلكتروني والقدرة الهائلة للحاسب الآلي على حفظ المعلومات. وتخزينها لمدة طويلة، لا شك أن ذلك يسهل الرجوع إليها والتثبت من المعلومات المتعلقة بها والمناسبة التي سطرت فيها والظروف التي كانت تحيط بأطرافها حين كتابتها .
9-توفير الوقت والجهد لجميع أطراف العملية الإشرافية .
10-فتح آفاق أوسع للتعرف على الكتب ومن أهمها الكتب الإلكترونية (السليم والعودة،1429هـ)سابعاً: معوقات الإشراف الإلكتروني:
  1. ضعف البنية التحتية لهذا النمط الإشرافي من حيث تأمين الأجهزة والشبكات وأساليب الاتصالات الحديثة وغيرها.
  2. عدم كفاية الكوادر البشرية المؤهلة تأهيلاً عالياً لإنجاح هذا النمط سواء الكوادر الفنية (مصممي البرامج،الإداريين،...... ) أو الكوادر التعليمية (المشرفين،المديرين،المعلمين،........ ).
  3. ضعف مهارات التعامل مع الحاسب الآلي وشبكة الإنترنت لدى عدد من المشرفين ونسبة كبيرة من المديرين والمعلمين.
  4. ارتفاع الكلفة المادية لتطبيق هذا النمط سواء من حيث شراء الأجهزة والبرمجيات أو الاتصال بشبكة الإنترنت.
  5. المقاومة المحتملة من المشرفين التربويين والمديرين والمعلمين للإشراف الإلكتروني.
  6. صعوبة التخلي السريع عن النظرة التقليدية للإشراف التربوي التي تراه محصوراً في الزيارات وإملاء التوجيهات وتقويم الأداء الوظيفي.(الشمراني،1429هـ)
ثامناً: تطبيقات الإشراف الالكتروني :
أ-الحقائب الإلكترونية :
1-تصميم الحقائب التدريبية الخاصة بمعلمي المواد ، مثل : الحقيبة الإلكترونية لمعلمي اللغة العربية، أو معلمي الرياضيات أو معلمي التربية الفنية 00إلخ 0
2-تصميم الحقيبة الإلكترونية للوائح و الأنظمة 0
3- تصميم الحقيبة الإلكترونية للقراءات و النشرات الإثرائية 0
4- تصميم الحقيبة الإلكترونية للنماذج الإشرافية 0
5-تصميم الحقيبة الإلكترونية للمعلم الجديد 0
ب-القوائم الإخبارية :
1-إنشاء قائمة للمعلمين الذين يشرف عليهم المشرف التربوي ؛ لتسهيل عملية التواصل معهم في إي وقت 0
2- إنشاء قائمة للمعلمين الذين يشرف عليهم المشرف التربوي وهم بحاجة إلى متابعة مستمرة 0
3- إنشاء قائمة للمدارس المسندة للمشرف ؛ للإشراف عليها و متابعتها ، و التواصل مع مديري المدارس للرفع من مستوى العمل التربوي و التعليمي فيها 0
4- إنشاء قائمة مشرفي التخصص لتبادل الخبرات 0
5- إنشاء قائمة للمتخصصين في مجال الإشراف التربوي أو الجمعيات العلمية ؛ للإطلاع على كل ما هو جديد في مجال الإشراف التربوي من تجارب و دراسات 0
ج-قواعد البيانات :
1-قاعدة بيانات المشرفين : يمكن استخدامها بما يخدم مراكز الإشراف وذلك بوضع قاعدة بيانات خاصة بمشرفين المركز التربوي والتي تحتوي على سجلات كل مشرف بشكل خاص إذ تحتوي على سجل لكل مشرف ومرتب بداخله كل معلوماته البيانات الشخصية ,البيانات التعليمية ، الدورات التدريبية ، خطابات الشكر , اللجان التي شارك فيها ... إلخ
2-قواعد بيانات المدارس : وهنا يتم وضع سجلات المدارس كاملة ، وتكون معلومات كل مدرسة منفصلة عن بعضها في سجل خاص يشمل كل شيء يتعلق بالمدرسة : بيانات المدرسة , بيانات العاملين , بيانات الطلاب والفصول , اسم المدير والوكيل , عدد المعلمين , موقع المدرسة ... إلخ 0
3-قواعد البيانات المدرسية : ويمكن من خلال هذه القاعدة وضع سجل خاص لكل مدرسة وتخصص قاعدة البيانات المدرسية لوضع معلومات خاصة بالمدرسة من حيث البيئة المدرسية من عدد الفصول الاحتياجات للتجهيز , الموقع , إسهاماتها في الأنشطة .... إلخ 0
د-المكتبة الإلكترونية :
يمكن إنشاء مكتبة إلكترونية في إدارات و مراكز الإشراف التربوي تضم عدداً من المواد الإلكترونية التي تفيد العمل الإشرافي مثل :
( حقائب تدريبية – كتب إلكترونية – لوائح و أدلة – تعاميم مهمة – قراءات و نشرات – بحوث في التربية – تجارب متميزة – دروس تطبيقية – نماذج منظمة 000)0
هـ-غرف المحادثة :
1-تنفيذ اجتماعات أو لقاءات أو برامج تدريبية لمجموعة من المعلمين 0
2-نقل المحاضرات و الندوات و المؤتمرات في مجال التربية للمشرفين و المعلمين 0
3-استضافة أحد المتخصصين في التربية من أي مكان في العالم لإلقاء محاضرة 0
و-البريد الإلكتروني :
1-إرسال اللوائح و التعاميم المهمة .
2-الإبلاغ عن مواقع مفيدة.
3-الإبلاغ عن أخطاء في المقررات الدراسية .
4-الإبلاغ عن تجربة متميزة في جانب محدد من جوانب العملية التعليمية والتربوية .
5-تزويد المعلمين بالقراءات و النشرات
6-تزويد المشرفين و المعلمين بدرجات أدائهم الوظيفي .
7-تزويد المعلمين بآليات الإشراف التربوي الخاصة بهم للحضور و المشاركة الفاعلة 0
8-استقبال المقترحات و الشكاوى 0
9-تفعيل التواصل العلمي بين المشرفين و المتخصصين في المراكز البحثية و التدريبية (السليم والعودة،1429هـ)
الجزء
العملي
مستويات الإشراف الالكتروني
  1. برنامج الإشراف الالكتروني (إصدار المشرف التربوي)
  2. برنامج الإشراف الالكتروني (إصدار مدير المدرسة)
  3. برنامج الإشراف الالكتروني العام على الشبكة العنكبوتية

     
أولاً: برنامج الإشراف الالكتروني- (إصدار المشرف التربوي)
الوصف :
  • برنامج حاسوبي لتنظيم وتسهيل أعمال المشرف التربوي الفنية والإدارية يتميز بالشمول لجميع الأعمال التي يقوم بها بدء من التخطيط للزيادة المدرسية وانتهاء بطباعة تقرير الزيادة ,ثم متابعة التوصيات السابقة
بعض المميزات :
  • بيانات المشرف التربوي
  • بيانات الإسناد (مدارس ،معلمين )
  • بيانات الزيارة الصفية للإصدار العام للإشراف الإشراف الإلكتروني على الشبكة العنكبوتية
  • الأساليب الإشرافية
  • ملاحظات المشرف ذات الأهمية لإدارة المركز والإشراف التربوي النصف أسبوعية
  • تصدير ملاحظات المشرف التربوي للإصدار العام للإشراف الإلكتروني على الشبكة العنكبوتية
  • خطة المشرف التربوي للإشراف الإلكتروني على الشبكة العنكبوتية
  • تحديد الاحتياجات التدريبية
  • التقرير السنوي
  • تقديرات الأداء الفني المفصل لمعلمي التخصص في نهاية العام الدراسي.
ثالثا: الهدف العام للإشراف الإلكتروني :

        حوسبة أعمال الأشراف التربوي والمساهمة الفاعلة في تبادل سريع ومقنن للمعلومات المتوفرة بين مستوياته لتطوير بيئات التعلم وجودة مخرجات المدرسة.
الأهداف التفصيلية :
  • سرعة ودقة إنجاز أعمال الإشراف التربوي
  • بناء قاعدة بيانات محدثة باستمرار
  • تفعيل لائحة إجراءات الحد من غياب المعلمين
  • متابعة ومعالجة إدارات المدارس لتوجيهات المشرف التربوي
  • سهولة التواصل بين المدارس ومستويات الإشراف التربوي
  • تفريغ المشرف التربوي لإنجاز الأعمال الفنية وتخفيف الأعمال الإدارية
  • سهولة التواصل بين الإدارة العامة للإشراف التربوي والميدان التربوي
  • استبدال التقارير الورقية بالتقارير الإلكترونية المتبادلة بين جميع أطراف الإشراف التربوي ( رأسيا وأفقيا) ووفق النماذج الموحدة والمعتمدة لسرعة التنفيذ والتحليل والدراسة
  • تبادل التجارب والخبرات المميزة والمعتمدة من الإدارة العامة للإشراف التربوي بين المشرفين التربويين
  • توفير المتطلبات الإلكترونية للإشراف التربوي في عصر المعرفة
  • أعداد الخطط الإستراتيجية لجميع إدارات ومراكز الإشراف التربوي وفق النموذج المعتمد من الإدارة العامة للإشراف التربوي حول محاور الإشراف في عصر المعرفة (الجودة الشاملة ,نماذج الإشراف التربوي ,بيئة التعلم ..الخ)
  • استثمار التقويم الذاتي والأقران بين مستويات الإشراف التربوي في سبيل التنمية المهنية لشاغلي الوظائف التعليمية بصفه عامة والإشراف التربوي بصفه خاصة
  • تعزيز الأفكار التطويرية ومقترحات تحسين العمل الإشرافي من خلال الميدان التربوي.


المراجع

  1. سفر ، صالحة .(1428هـ). الإشراف التربوي عن بعد بين الأهمية والممارسة ومعوقات استخدامه ، رسالة دكتوراه غير منشورة ، كلية التربية ، جامعة أم القرى: مكة المكرمة.
  2. السليم، سليم؛ العودة، عبدالعزيز(1429هـ)الإشراف الإلكتروني وآليات تفعيله ،ورقة عمل مقدمة في لقاء الإشراف التربوي الثالث عشر لمديري إدارات و مراكز الإشراف التربوي المقام في منطقة حائل
  3. الشمراني ، محمد (1429هـ)الإشراف الإلكتروني (مفهومه – أهدافه – إجراءاته التطبيقية)ورقة عمل مقدمة في لقاء مديري إدارات الإشراف التربوي الأحساء (30/2-2/3/1429هـ)
  4. عبيدات ،ذوقان ؛ أبو السميد ، سهيلة(2007م) استراتيجيات حديثة في الإشراف التربوي ، دار الفكر : عمان
  5. وكالة وزارة للتعليم-الإدارة العامة للإشراف التربوي(1429هـ) الإشراف التربوي في عصر العولمة .
  6. http://www.manhal.net/articles.php?action=show&id=4708
  7. http://www.esegov.com/
    موقع الإشراف الالكتروني بوزارة التربية والتعليم – المملكة العربية السعودية.

الثلاثاء، 15 فبراير 2011

كيف تغير نفسك

مجالات التغيير

بماذا سوف نغير؟ أو ما هي الأمور التي سوف نغيرها؟
. التغيير فى المبادىء والقيم :1
فكلما عشت اكثر تأملت فى الانتاج البشرى كلما نظرت الى واقع الحضارات والمجتمعات ، فكلما نظرت فى الفلسفة والعلوم والتكنولوجيا وغيرها تجد في النهاية كل شيء يرجع الى الفكر وكل امور الحياة يحكمها الفكرفالمبادىء والقيم التى ينطلق منها البشر هى التى توجه كل حياتهم وهى التى توجه كل انتاجاتهم بعض الناس يسمونها حضارة والبعض يسمونها تقدم والبعض فكر والبعض فلسفة لكن فى النهاية هي مجموعة قيم ومبادىء تتحكم بنا ونحن نتبناها باختيارنا ، فكل مولود يولد على الفطرة ولو ترك الانسان بدون مؤثرات لعاش على منهاج رب العالمين ، "وكل مولود يولدعلى الفطرة فوالداه يهودانه او ينصرانه اويمجسانه".
تبدأ عملية زرع القيم منذ الطفولة ، وكلما تأملت ونظرت ودرست وعشت الحياه اكثر عرفت ان معظم القيم تنغرس فى الانسان فى الست السنوات الاولى من حياته ، ومن هنا ياتى الخلل الجسيم وهو أن تعامل مرحلة رياض الاطفال على اساس انها مرحله لعب ولهو ، فهى مرحلة زرع القيم والمبادىء والفكر ، وتحكم ليس فقط العقيدة بل تحكم علاقات الانسان و طريقة انتاجه..

وهذه القيم تزرع فى نفس الانسان من قبل مؤثرات خارجية وبالذات الابوين فلهم تأثير غير عادى فى زرع هذه القيم والمبادىء ، ثم يكبر الانسان وينضج ويبدأ يفكر فى الاستقلال عن هذه المؤثرات الخارجيه ، فيبدأ باختيار قيم جديدة ومبادىء جديدة يختارها من تأثره بأصدقائه او من خلال الافلام والاعلانات وغيرها لتزرع فيه قيم و نظرات جديدة للحياة.

 
معنى انه لا يوجد للوقت قيمه عندنا. والوقت هو حياه الانسان فإذا لم نضع قيمة للوقت كأ ننا لم نضع قيمة لحياتنا. وهناك مجموعه من القيم التى تزرع فى المجتمعات العربية فى منتهى السوء للاسف ومنتشرة بين الناس ويؤمنون بها من هذه القيم مانتمثل به من الامثال الشعبيه:
فهناك مثل يقول (شوف وغمض) بمعنى شوف الغلط واسكت.
وهناك قيمة ثانيه تقول (روح بعيد وتعال سالم)).
وقيمه ثالثه تقول (مد قدميك على قدر لحافك). ولماذا لا نمد لحافنا على قدر ارجلنا*******؟
وقيمه اخرى تقول (القناعه كنز لا يفنى). لماذا لايكون الطموح؟

فكثيرٌ من النا س يأخذ هذه الامور كمسلمات ويؤمن بها ، ومن هنا نريد ان نعيد النظر فى هذه المبادىء الخاطئه.

عندما يبدأ الانسان يفكر بطريقة تختلف عمن حوله يبدأ بتبنى القيم الصحيحة فلا يأ خذ كل ما يأتى من والديه او ممن حواليه اومن الاعلام او المفكرين انه مسلم به.
لماذا انت مسلَّم؟ فنحن لدينا شرع الله قوته فى منطقه ولذلك فنحن مستعدين ان نناقش اى قضية حتى بما فيها قضية التوحيد. فكل شىء قابل للنقاش عندنا نحن المسلمين. مثلاً هل الله موجود ام لا ؟ نستطيع ان نناقشها بمنطق الاسلام. وهل الله لديه ولد ام لا؟ وهكذا ...
إذاً هناك قيمة اخرى هى قيمة العقل. ولا يوجد تسليم لا لشيخ ولا لحزب ولا للوالدين. فلا تسلم لأحد ولا تسلم إلا بالدليل والبرهان والحجج وهذه القيم يجب ان نزرعها فى نفوس ابنائنا.
وهناك قيمة جديدة وللا سف نحن تعودنا فى مجتمعاتنا أن نسميها باسم احترام الكبار والشيوخ ، وهى أن نسلَّم ، وسلِّم بمعنى قلد. وديننا جاء لرفض هذا (( إنا وجدنا آبائنا على هذا وإنا على آثارهم مهتدون)).


فهذه قضيه اساسيه ينكرها القرآن. ماذا فعل القران؟ جاء لنسف القيم والمبادىء التى قامت عليها حياة الجاهلية و جاء بقيم جديدة ، وعندما جاء بقيم جديدة صنع حضارة جديدة.

اذاً أعظم تغيير واكبر تغيير هو التغيير الذى يحدث فى المبادىء والقيم لانه يحكم كل التغيرات الاخرى ، ويبنى على هذا تغييرات فى السلوك و فى اساليب الادارة وغيره.
لكن يبدأ فى تغير فى السلوك وبالتعامل مع الاخرين لأن تعاملنا مع الناس سيحكمها المبادىء والقيم التى اتبناها.
بذلك عندما يكون عندى موظفين واستخدم الابتسامة الدائمة والضحك معهم .. ماهو هدفى؟ والهدف عند الكثيرين هو امتصاص دماء الموظفين ثم التخلى عنهم من اجل زيادة الانتاج وزيادة الربح.

اذاً هناك مبدأ غلط فهنا نريد أن نعيدالنظر فى قضية السلوك وفى قضية العلاقات .. لماذا اتصرف بهذه الطريقة؟
اذاً سلوك الانسان نابع من قرارات الانسان نفسه وقرارات الانسان تنبع من قيم هذا الانسان..
اذا انا استطيع ان اتغير ولا يوجد سلوك مفروض عليّ. الولد الكسول فى المدرسه فهو الذى قرر ان يكون كسولا ، ونحن لن نستطيع ان نغير الناس ولن نستطيع ان نجعل ذالك الولد نشيطا. بل نستطيع ان نوجد له مناخ ونوجد له بيئة مناسبة وحافز مناسب لكى يتغير. لكن التغيير لا ينبع الا من داخل النفس البشرية.

إذاً التغيير قد يكون في المبادىء والقيم وقد يكون في السلوك والتعامل مع الاخرين وقد يكون في اساليب الاداره .. كيف أدير نفسى والموظفين؟ كيف ادير البيت؟
س//كم شخص منكم كلما اتاه الخادم بكأس ماء يقول له شكرا؟ فى كل مره؟
يستطيع الانسان ان يقود بالاوامر ويستطيع ان يقود با لاحترام.
انس ابن مالك رضى الله عنه يقول (خدمت مع الرسول صلى الله عليه وسلم عشر سنوات فما قال لى فى امر فعلته لما فعلته وفى امر لم افعله لما لم تفعله) فأيُّ رقىًّ فى التعامل وأيّ اسلوب فى الادارة والقيادة ينبع من قيم اخلاقية. إذاً هل تستطيع ان تتغير لتصبح بمثل هذه الصورة؟

من ضمن التغيير هو التغيير الاجتماعى:

الانسان الذى سيتزوج سيحدث له تغيير جذرى فى حياته ، والانسان الذى سوف يرزق اولاد كذلك يحدث له تغيير. كذلك تغيير الاثاث والسكن والمنزل .. هذه كلها تغييرات اجتماعية يستطيع الانسان ان يوجهها الاتجاه الصحيح.
فكم من الناس يتزوج ومعاييره في الزواج خاطئة لذلك هناك 30 % من الزواج فى مجتمعاتنا يفشل وينتهى بالطلاق فى اقل من خمس سنوات. لماذا حدث هذا ؟
الذى حدث ان هذا لانسان طريقة نظرته للحياة او قيمة المرأة هى فى جمالها او شكلها وتأتى الافلام العربية لتكرس هذه القيم وتزرعها لتنشىء فينا نظرة اجتماعية خاطئة وطريقة تفكير فى العلاقات الاجتماعية خاطئة.

وتأتى بعد ذلك مجموعة قيم تزرعها المجتمعات فى العلاقات الاجتماعية مثلا من الوصايا التى توصى بها الامهات اولادهن (لا تصبح سكان زوجتك) بمعنى لا تجعل الزوجة تدير دفة البيت وتتحكم بها لذلك يبدأ الرجل يمارس ممارسات خاطئة فلا يستشيرها فى شىء فهو الذى يختار ؟؟؟؟؟؟؟؟ ويقرر ان يكون كذ وكذا ...

فهو بذلك يريد ان يظهر انه سيد المنزل له الكلمة الاخيرة واذا لم يفعل هذا ستصبح الزوجة هى الرجل فى البيت وليس هو.
وهذه نظرة اجتماعية خاطئة بنيت على قيم خاطئة وتبنى عليها علاقات اجتماعية خاطئة.


كذلك التغيير يمكن ان يحدث فى قضية التخصص (لدراسة)

كثيرٌ من الناس عندما يدخلون فى تخصص لا يعرفون لماذا دخلوا فيه! في النظام الغربى يعملون اشياء جميلة جدا يسمونها [ المواد الدراسية الإستكشافية ] يعنى إذا انا درست ادارة بعد ذلك اقرر ادا كانت الادارة مناسبة لى أم لا. أما اذا لم تعرف عن الادارة شىء فكيف تعرف اذا كانت مناسبة لك أم لا؟
فكم من طالب دخل الكلية ولم يذق يوم واحد حلو فى الدراسة وبعد ثلاث سنوات يكتشفون انهم لا يحبون هذا التخصص.

ويمكن ان يحدث التغيير فى نظرتنا لتخصصاتنا ودراستنا .

ليس عيباً ان يكتشف الانسان انه دخل تخصص خطأ فالخطأ أنه يستمر فيه والخطأ ان يقضى بقية حياته فى تخصص لا يحبه.
والاصل ان ينطلق الانسان من ميوله لا من ميول تفرض عليه.
واحياناً يكون الطريق صعب وطويل لان يغير الشخص تخصصه لكن الخيار احد امرين:
اما ان يستمر بقية حياته فى شىء يتعسه ، اويختار اختيار يتوافق مع رغباته وميوله وحبه. والانسان لن يبدع الا اذا دخل مجال يحبه ويعشقه اما اذا دخل التخصص الموجود (لمتوفر) فلن يؤدى ذلك الى الابداع.
وكثير من الناس يقولون لا توجد لدينا مهارات وان هذا المجال احبه لكن لا توجدعندى مهارات فيه. فالانسان يجب ان يسعى فى مجال تكون عنده القدره فيه. ولو قسنا انتاجنا بقدراتنا اليوم لاكتشفنا اننا لم ننجز شىء.
فالقدرات يصنعها الانسان.. اما المهارات فيكتسبها. نعم ان هناك مواهب قد تعيق لكن اذا افترضنا ان القدرات هى موهبة الهية هل سنستسلم ونعجز.
ويتعلم الانسان المهارات ويكتسبها من خلال التعليم.

ايضاً قد يكون فى المسئوليات والصلاحيات

هناك بعض المسئوليات مفروضة علينا ليس لنا خيار فيها فعندما يأتيك ولد فأنك مسؤل عنه وهناك كثير من الشباب عندما يأ تيهم مولود يضل يعيش حياة العزوبية ولا يغير حياته كونه اصبح مسؤلا ، ويجب ان يعرف ان حياته سوف تتغير مع تغير مسؤلياته.
يجب ان نزرع فيه هذه القيم والمبادىء ان الانسان يجب ان يغير حياته مع تغير مسؤلياته.
والمبدأ الثانى يجب ان يتعلق بالصلاحيات .. والصلاحيات هى الحق الذي يعطىللانسان ليتصرف ويطاع.
س//هل الصلاحيات توهب ام تكتسب ؟
كثيرٌ من الناس في حياته ينتظر ان تعطى له الصلاحيات لذلك يعيش حياته متذمر ويشتكى والذى يعيش بهذه الطريقة لن يغير شىء ، والذى يغير هو الذى يكتسب الصلاحيات وكذلك الصلاحيات يستطيع الانسان ان يكتسبها لا ينتظر حتى توهب له.
اذاً يجب ان نتغير مع تغير مسئولياتنا ويجب ان نغير فى صلاحياتنا وهذا التغيير سيكون سبباً فى انجاز مشاريعنا واهدافنا لانه من دون صلاحيات لن نستطيع ان نحقق اهدافنا ومشاريعنا.
س//هذا التغيير هل هو صعب ام سهل ؟

عندما نتحدث عن التغيير الذى يشمل كل جوانب حياتنا .. هذا التغيير هل هو سهل ام صعب نحن نستطيع ان نتفق انه ضرورة فنحن نحتاج التغيير ، وهناك ضروره للتغيير لكل انسان وفى كل مجالات الحياه وكل واحد منا يحتاج الى التغيير.

كما نستطيع أن نتفق أن التغيير يمثل رغبة كامنة فى كل انسان لاسباب مختلفة .. فبعض الناس يريدون ان يتغيروا لكسب المال اكثر ليعيش فى رفاهية اكثر.
هناك شخص عائش يصرف من الورث َفأتاه احد اصحابه وقال له:
إشتغل فقال له لماذا اشتغل؟!
قال له: من اجل ان تكسب فلوس.
قال: ماذا اريد بالفلوس؟
قال: من أجل أن تعيش مرتاح قال انا مرتاح الان.

لكن إذا إستثنينا من نظرتنا للحياة امثال هؤلاء الهامشيين ونظرنا للانسان الذى يريد ان يصنع لنفسه فى دنياه واخرته شىء ويريد ان يصنع لأمته شىء عندها سنجد ان كل واحد منا لا شك انه سيفكر فى التغيير.

إذاً نستطيع ان نقول بناء على هذا كله ان التغيير من الناحية النظريه و منهاجية التغيير وخطواته امر سهل. لكن التغيير نؤكد لكم انه ليس عملية سهلة فهو عملية صعبة واصعب ما فى عملية التغيير هو ان يكون عند الانسان إرادة للتغيير.
واصعب ما فى عمليه التغيير هو ليس الامكانيات ولا القدرات .. ليس المواهب ولا الفرص بل اصعب ما فى عمليه التغيير هو ان يكون لدى الانسان الاراده نحو التغيير.

وسبحان الله .. فالإنسان جبار (( وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وان كان مكرهم لتزول منه الجبال)).
لو اراد الانسان لعمل المستحيلات لكن مشكلة الانسان انه لا يفعل هذا ، ولا يمارس هذا الدور ولا يجبر نفسه على هذه الارادة. فكثير من الناس ينتظر شىء يحدث فكم من الناس لم يتدبر الا عندما وقعت له مصيبه .. فقد عزيز او رأى حادث. فلماذا نحن ننتظر .. فهناك فرق كبير جداً بين التغيير الذى يحدث مكروه فعله وبين التغيير الذى يأتى مقصودا نابعاً من الاراده الموجهة.

فنحن ندعوكم الى التغيير النابع من القلب هذا التغيير الذى لا يمكن ان يتزعزع.
عندما تأتى ام احد الصحابه الكرام عمرها 60 عاماً وتهدده انها ستجلس فى الشمس ولن تأكل ولن تشرب حتى تموت او ان يرجع عن دين محمد – قال والله لو كان لك مئة نفس خرجت نفس بعد نفس ما تركت دين محمد فكلى واشربى خيرٌ لك.
لأن القضية ليست ردة فعل .. انا سوف اعمل كذا علشان خاطرك والعملية ليست قضية خواطر بل قضيه قناعات ومبادىء وقيم و اصعب ما فى التغيير ان يكون عند الانسان هذه الاراده للتغيير.

واحد من الامريكان الزنوج حدث معه مقابلة وكان فقير وخلال سنوات بسيطة اصبح مليونير فتعجب الناس! فقالوا له: كيف اصبحت مليونيراً؟ قال: انا عملت شيئين اى واحد يعملهما سوف يصبح مليونيراً.
قالوا : ماهما الامرين ؟
قال: الامر الاول: انا قررت ان اصير مليونيراً فهناك فرق بين ارغب واتمنى وبين انا قررت.
الامر الثانى: بعد ما قررت ان أصير مليونيراً وكان القرار جاداً حاولت ان اصير مليونيراً ولكن بمحاولة جادة نحو هذا القرار الجاد و اصبحت مليونيراً.

اذاً شيئين يحتاجهما الانسان لعملية التغيير: القرار الجاد والمحاولة الجادة لذالك تأتى صعوبة التغيير ، وصعوبة التغيير ليست بحاجة الى امكانيات كبيرة وفرص غير عاديه ، و مشكلة التغيير الكبيرة أن الناس إرادتها ضعيفة
 
الآن نريد منكم كتابة مؤشرات تراها موجودة عندك ام لا؟ وكل ما زادت عددها عندكم كلما زادت حاجتكم الى التغيير